عندما ترجع المغار إلينا
بالسلامه ..
عندما ترجع المغارالتي نعرفها
مثلما ترجع للدار الحمامه ..
سوف نرمي في مياه البحر
أوراق السفر ..
وسنستأجر كرسيين في بيت القمر ..
وسنقضي الوقت ،
في زرع المواويل ..
وفي زرع الشجر
آه .. يا مغاركم أتعبنا هذا السفر .
فاغمرينا ..
بمكاتيب المحبين .. اغمرينا
بتقاسيم العصافير .. اغمرينا
بمزاريب المطر ...
2
عندما ترجع المغار
التي كانت ملاذاً لهوانا .
والتي قد أورقت
فيها من الحب يدانا .
مثلما يرجع في الفجر الشراع .
عندما ترجع المغار..
فهل تأخذني ؟
يا صديقي ، مرةً أخرى ،
إلى سهل حزور.
حيث أغلى حلمٍ عندي
(عروسٌ من لبن) ..
آه .. كم كان بسيطاً
حب ذياك الزمن
آه .. كم كان جميلاً
إن يكون الحب إقليماً صغيراً
من أقاليم الوطن ..
3
هل من الممكن أن تطلع المغارالجميله
مرةً أخرى ..
من الأرض الخراب ؟
هل من الممكن ، أن ينبت قمحٌ
في مياه البحر ،
أو يأتي مع الموج كتاب ؟
هل من الممكن أن نكتب شعراً ؟
مرةً أخرى .. على حبة لوزٍ أخضرٍ
أو على قطن السحاب ؟
هل لدينا ؟.
فرصةٌ أخرى لكي نعشق ..
أم أن العيون الخضر صارت مستحيله ؟
والعيون السود صارت مستحيله ؟
وإذا عاد إلينا (شارع الحمراء)
لو عادت إلينا (الرملة البيضاء)
لو عادت لنا ..
(منقوشة الزعتر ) ..
لو فرضنا ..
لو فرضنا ..
أن مغارنا الجميله
نهضت من موتها ثانيةً
من سيعطينا مفاتيح الطفوله ؟