كما هي العادة في الأحداث العالمية الكبيرة كالانتخابات والكوارث الطبيعية، لم يغب دور الشبكات الاجتماعية على الإنترنت في نشر آخر الأخبار، وقراءة تعليقات الآخرين، آخرها كان الزلزال المدمر الذي ضرب هايتي، وأدى إلى مقتل وإصابة مئات الآلاف من السكان.
إحدى أكثر المجموعات تتبعا على Twitter لهذا الأسبوع كانت مجموعة "هايتي"، التي تشهد في الدقيقة الواحدة مشاركات تصل إلى نحو سبعة آلاف مشاركة من كافة مستخدمي Twitter.
بعض المشاركين أبدوا الاستعداد للتبرع بأغراضهم الخاصة التي لا يحتاجونها لضحايا الزلزال المدمر، ودعوا مستخدمين آخرين إلى القيام بالأمر ذاته.
ولم يجد آخرون أفضل من موقع twitter للتواصل مع أحبائهم وأقاربهم، والبحث عن المفقودين منهم في هايتي، إذ كتب أحد المشاركين بالقول: "إذا تمكن أي منكم من الحصول على عنوان صديقي، المقيم في أحد الفنادق في هايتي، أرجو منكم إرساله إلي، وسنصلي لأجل أولئك العالقين تحت الأنقاض."
وحذرت مشاركة أخرى، تعمل لدى منظمة "أطباء بلا حدود" من أن الناجين من هذا الزلزال قد يواجهون خطر الموت نتيجة الأمراض المنتشرة إذا لم يلقوا العناية اللازمة.
من ناحية أخرى، تداول المشاركون في هذه المجموعة صفحة أنشأتها Google، أطلق عليها اسم Google Crisis Response، والتي تساعد أي شخص في البحث عن مفقود في الزلزال، كما يمكن لمن يعرف أي معلومات عن أشخاص ناجين إضافتها لهذه الصفحة.
وقامت مجموعة أخرى من المشاركين بتخصيص يوم الاثنين كيوم مساندة لضحايا هايتي، إذ دعا كافة المشاركين على Twitter إلى ارتداء قميص أحمر تعبيرا عن هذا التضامن.
يذكر أن هذا الزلزال المدمر ضرب هايتي صباح 12 يناير/كانون الثاني الحالي، وبلغت قوته سبع درجات على مقياس ريختر.