الشعور باللآشعور ... حدودي السما
أهو شعور بالظلم ، بالخوف ، بالألم يعتصر أعماق أعماقي ؟ أم أنه مجرد وهم يراود مخيلتي ؟ . كم هو صعب ان تشعر بشيء يضايقك من دون سبب ، تحزن وتبكي من دون سبب ، تمسح دمعتك بيدك الراجفة ، تسأل نفسك : لماذا انا حزين ؟ لكن ، وللأسف لن تكتشف مصدر حزنك . تمر الايام وتصادفك المشكلة ذاتها ، تدخل قوقعتك ، تنهال بالأسئلة على نفسك لكن ، عبثاً لا من مجيب ولا من اجوبة . شعور باللآ شعور يعتريك وانت سجين نفسك لا من سجان ولا من مناص ! أعتقد ان الكثير منا عانى من هذه المشكلة " الشعور باللآ شعور " ، وهو خليط من المشاعر البشرية يكتنفك مرة واحدة ، الحزن مع اليأس مع الوحدة والألم ، والاصعب من ذلك كله انك لن تعرف سبب حزنك بالضبط ، أهو ناتج من وحدتك الدائمة التي طالما جعلتك تائهاً في أرصفة الكون تميل من حائط الى حائط ؟ أم خوفك من المستقبل المجهول ، من مصيرك في هذة الدنيا الفانية ؟ أم هو مجرد شعورٍ خاصٍ تختلقه بنفسك لتقضي اوقات فراغك ، تستأنس بالدموع التي طالما كانت الونيس الوحيد في أمسيتك الحالكة ! مهما تعددت الاسباب ، دعك منها ، فتش عن الحلول . عندما يعتريك الشعور باللآ شعور لا تشغل بالك بالاسباب التي جعلتك حزيناً ، فمهما كان ألمك عميقاً ومزاجك سيئاً ، أبتسامة منك يا عزيزي الحزين ستجعل قلبك مفعم بالسعادة ، سيخف الحمل عن كاهلك ، سترتاح فعلاً بأبتسامة واحدة لنفسك ، لقلبك ولروحك الطاهرة . أفلا تستحق أبتسامة منك لنفسك ؟ لا اريد الاطالة بالحديث ، فخير الكلام ما قلّ ودل كما تعلمون . لكن في نهاية حديثي اتمنى من اخوتي الاعزاء قراء موقع مرمر مشاركتي في الفكرة التي طرحتها في المقال اعلاه ، أتظنون أن الشعور باللآ شعور موجود حقاً أم أنه من نسج الخيال فقط ؟ هل راودكم هذا الشعور في يوم من الأيام ؟ وكيف تصرفتم حيال ذلك ؟