البرامج المدبلجة وتتريك العرب....
موقع MAGHARSTAR
لقد حكم العثمانيون الاتراك بلاد العرب اكثر من 400 سنة , وادخل العثمانيون الكثير الكثير من المصطلحات والكلمات التي ما زلنا نستعملها حتى يومنا هذا , مثل الطابو, تحصيل دار, سفرطاس , دكنجي, كندرجي .. وما الى ذلك .
ولكن العرب بعد اربعمائة سنة وعوا الى انفسهم وابوا ان يتتركوا, فاراد العثمانيون ان يلغوا اللغة العربية والانتماء الى العرب وذلك من باب السيطرة الكاملة على البلاد العربية والاسلامية.فتوقف الهجوم التركي بعد بدأت الحركات الثقافية العربية تنموا في لبنان وسوريا ومصر وبلاد فلسطين وغيرها , وزادت فكرة الرجوع الى العروبة بالمقابل لاقامة الحركة الصهيونية في اواخر القرن التاسع عشر.
وان كانت توقفت الهجمة التركية في سنوات العشرين من القرن العشرين , الا انها بدأت تنمو بشكل جدي في القرن الواحد والعشرين, منذ اربع او خمس سنوات, فنحن نلاحظ ان المسلسلات التركية المدبلجة تتحكم وتسيطر في اغلب الفضائيات وبشكل متواصل.
واصبحت سنوات الضياع تضيع المبادئ العربية الاصيلة , وبدأنا نضيع السنوات والاوقات في مشاهدة هذه المسلسلات لتصبح جزءاً لا يتجزأ من برنامجنا اليومي, من الطفل الصغير الى الشاب والشابة الى ربة المنزل والى كل بيت من بيوت العرب في الشرق الاوسط , الاقصى, شمال افريقيا و "المغار" .
فبالامس سنوات الضياع وبعدها الاسمر وعاصي , وبرامج أخرى كثيرة على جميع الفضائيات , تسرق لنا الاوقات وتجلي لنا الافكار. وبكل مسلسل هناك قصة لا بد ان تكون قصة حب وشابة حملت في بيت اهلها , وبعدها زواج وكأن هذه الظاهرة هي الظاهرة الطبيعية الصحيحة ويجب علينا الاخذ بها كقدوة او كمثل , علنا الاقتداء به.
افيقوا ياعرب على ما انتم عيه , واسمعوا واعوا ايها الاهل , وايها الشباب, هذه الهجمة التركية على ثقافتنا وعاداتنا هي هجمة خطيرة, تحول تحول ما يناسبهم هناك في تركيا الى مجتمعنا والى شبابنا , واني اقول يجب النظر في هذا الموضوع بجدية.
فالتقارب السوري التركي في السنوات الاخيرة جعل من المدبلجين السوريين رواد هذا النوع من المسلسلات المدبلجة , واصبحت المسلسلات العربية مهمشة لا يسمعها احد , اللهم الا "باب الحارة" في شهر رمضان المبارك.
هل هذا برنامج تركي؟! ام تخطيط لمحو الثقافة العربية, وبناء الشعب السوري الذي وكما يعتقدون انه قبل العروبة والاسلام ؟!!