برشلونة يعيد الانتر خائبا بعد فوزه بهدفين نظيفين في دوري ابطال اوروبا..
[قلب برشلونة الاسباني حامل اللقب الطاولة على ضيفه انتر الايطالي بالفوز عليه 2-0، يوم الثلاثاء بعد الجولة الخامسة قبل الاخيرة من الدور الاول لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
في المجموعة السابعة وعلى ملعب "نوكامب"، قلب برشلونة الامور راسا على عقب ونجح في الخروج من الجولة قبل الاخيرة في الصدارة بعدما كان مهددا بالتنازل عن لقبه وذلك بعد فوزه على انتر ميلان وانتهاء مباراة روبن كازان الروسي وضيفه دينامو كييف الاوكراني بالتعادل صفر-صفر.
ورفع برشلونة الذي فشل في الحصول على اكثر من نقطة في مباراتيه الاخيرتين اللتين خاضهما امام الوافد الجديد الى المسابقة الاوروبية الام روبن كازان، رصيده الى 8 نقاط واصبح في الصدارة بفارق نقطتين امام كل من انتر وروبن كازان قبل الجولة الاخيرة التي ستحمله في التاسع من الشهر المقبل الى العاصمة الاوكرانية من اجل مواجهة دينامو كييف الذي لا يزال ايضا ضمن دائرة الصراع على بطاقتي المجموعة لانه يملك 5 نقاط.
وسيدخل النادي الكاتالوني الى موقعة الكلاسيكو المحلي التي ستجمعه الاحد بغريمه التقليدي ريال مدريد في "نوكامب"، بمعنويات عالية جدا وبلاعبين مستعدين تماما لهذه المباراة خصوصا بعدما خاض مدربه جوسيب غوارديولا لقاء اليوم دون النجمين الارجنتيني ليونيل ميسي والسويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب معاناتهما من اصابة طفيفة، فيما عاد الفرنسي اريك ابيدال الى التشكيلة ولعب اساسيا بعد شفائه من اصابته بفيروس "اتش1 ان1".
وسجلت المباراة عودة مهاجم انتر الكاميروني صامويل ايتو الى "نوكامب" للمرة الاولى منذ ان انتقل الى بطل ايطاليا مقابل تخلي الاخير عن ابراهيموفيتش.
ولم يكن ايتو اللاعب الوحيد الذي يواجه فريقه السابق، فالامر ذاته ينطبق البرازيلي ماكسويل (برشلونة حاليا) الذي جلس على مقاعد الاحتياط، ومواطنه تياغو موتا والبرتغالي ريكاردو كواريزما (كلاهما في انتر) الذي جلس على مقاعد الاحتياط.
يذكر ان مدرب انتر البرتغالي جوزيه مورينيو كان ايضا مساعد المدرب في برشلونة خلال حقبة الانكليزي الراحل بوبي روبسون والهولندي لويس فان غال (من 1996 حتى 2000).
واستهل الفريق الكاتالوني المباراة بقوة ونجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 10 عبر جيرار بيكيه بعدما وصلته الكرة على القائم الايسر اثر تمريرة راسية خلفية من الفرنسي تييري هنري، واستفاد لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي السابق من خطا دفاعي فادح من موتا ليضع الكرة في شباك الحارس البرازيلي جوليو سيزار.
وواصل برشلونة افضليته وحاصر الفريق الايطالي في منطقته حتى نجح في اضافة هدف ثان بعد لعبة جماعية رائعة وصلت عبرها الكرة الى البرازيلي دانيال الفيش الكرة المتوغل على الجهة اليمنى فعكسها الى القائم البعيد حيث بدرو رودريغيز الذي تلقفها بتسديدة من اللمسة الاولى عجز جوليو سيزار عن صدها لتتهادى داخل الشباك (26).
وبدا ان سيناريو الزيارة الاخيرة لانتر ميلان الى "نوكامب" سيتكرر حين سقط الفريق الايطالي بثلاثية نظيفة في 26 شباط/فبراير 2002 خلال الدور الثاني من المسابقة ذاتها، عندما حقق برشلونة حينها فوزه الحادي عشر على التوالي وهو رقم قياسي للمسابقة لا يزال صامدا حتى الان.
لكن وتيرة المباراة هدات بعد الهدف الثاني مع استمرار الافضلية الميدانية لبرشلونة في الوقت الذي عجز فيه ايتو وزملاؤه عن تهديد مرمى الحارس فيكتور فالديز في اي مناسبة خلال الشوط الاول.
وفي الشوط الثاني، كان تشافي هرنانديز قريبا من اضافة الهدف الثالث لبرشلونة بكرة راسية لكن جوليو سيزار تعملق ليبقي فريقه نسبيا في اجواء المباراة (54)، ثم كرر الامر في مواجهة ركلة حرة نفذها مواطنه دانيال الفيش (68).
وحاول مورينيو ان يتدارك الوضع قبل فوات الاوان فزج بالشاب ماريو بالوتيلي بدلا من الصربي ديان ستانكوفيتش من اجل تعزيز الناحية الهجومية وتامين الدعم الهجومي لايتو والارجنتيني دييغو ميليتو، الا ان شيئا لم يتغير حتى صافرة النهاية، ليتلقى "نيراتزوري" هزيمته الاولى ويصبح مطالبا بالفوز على ضيفه روبن كازان في الجولة الاخيرة لكي يضمن تاهله بغض النظر عن نتيجة برشلونة ومضيفه دينامو كييف.