اعمال السرقة في قرية المغار:
ترددت في كتابة هذه المقالة القصيرة كثيراً, ولكن بعد هذا التردد قررت ان اكتب لربما يعي اهل قريتنا اننا نعاني من هذه الظاهرة (السرقة) فترة طويلة , نتكلم عنها عند وقوعها فيما بيننا , ونتناساها بعد برهة قليلة من الزمن وهكذا دواليك الى ان تحصل السرقة الآتية, وكأن ما يحصل هو امر طبيعي على المجتمع تقبله كظاهرة انسانية طبيعية ليس الا.
فلم تعد تفيد الكاميرات او اجهزة الانذار, فاصبح السارق يتقن طرق اخذ الحذر والحيطة من هذه الاجهزة, فيصول السارق ويجول داخل البيت او الدكان يختار ما يشاء دنما رقابة او خوف او جل حياء.
ففي بداية موسم الزيتون وخصوصاً في المناطق النائية عن القرية افتتح السارقون مهرجان الزيت والزيتون قبل بدايته باسبوعين, فهجم السارقون في منطقة المعورة الغربية والبستان ال كروم الزيتون يكسرون وينهبون , علماً ان سعر الزيت والزيتون عال وانه لا يوجد موسم هذه السنة فاستغل اولاء هذا الوضع وغزو الكروم وكسروا الفروع ونهبوا الكثير الكثير ...
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: لماذا هذه الظاهرة؟! اهو نتيجة الوضع الاقتصادي؟! ام الوضع التربوي الرديء؟! ام نتيجة استعمال الشباب للمخدرات والمسكرات؟! ام هي مجرد تقليد لما يحصل في المدن من سرقات ونهب على يد عائلات الاجرام ؟! او هل هو اجرام منظم على يد اناس يقودون ويوجهون الشباب على اعمال السرقة؟!
اجل .. كل شيء جائز!! واسأل ما العمل؟ من سيأخذ عل عاتقه منع هذه الظاهرة؟؟ او كشف اولاء السارقين وجلبهم للمحاكم امام القضاء .. هل هو مجلس المغار المحلي؟ ام الجمهور؟
واقول : لماذا لا نقوم ببناء حرس قروي ونسميه اي اسم كان؟ المهم قطع هذه الظاهرة من جذورها. فاذا فلت السارق اليوم , من المحتمل ان يمسك في عملية سطو اخرى او يقتل في غيرها, وهنا سيشتبك الحابل بالنابل , مما يؤدي الى نتائج صعبة بين الاهالي.
لماذا لانشرك الشرطة في هذا الموضوع ؟ وهل تحركت الشرطة او عملت شيئاً ما في احاث السرقة التي حصلت حتى اليوم ؟
ايها الفاعلون , لم ولن نسامحكم قطعاً على سرقاتكم , فان دخول حرمة البيوت , والحوانيت, وكروم الزيتون عمل غير اخلاقي وغير تربوي وغير انساني..وقبل ان تقبلوا لفعل اي سرقة دائماً تذكروا ان لكم بيوتاً , وارزاقاً وحوانيت ولها حرمتها.